يدك بلا ذمّ لك ، ولا تثريب عليك (١) ؛ فلقد أحسنت الولاية ، وأدّيت الأمانة ، فأقبل غير ظنين (٢) ، ولا ملوم ، ولا متّهم ، ولا مأثوم ، فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام ، وأحببت أن تشهد معي ، فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ ، وإقامة عمود الدّين ، إن شاء الله (٣).
وحكت هذه الرسالة توثيق الإمام لعمر ، وقيامه بإدارة البلاد بأحسن ما يرام ، وأنّه إنّما عزله ليستعين بآرائه في محاربة معاوية.
__________________
(١) التثريب : الاستقصاء في اللوم.
(٢) ظنين : أي غير متّهم.
(٣) تاريخ ابن واضح ٢ : ١٩٠.