نواصي الخيل» ومعنى : (أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ) ، قيل : أنبت بمعنى جعلته نائبا عن الطاعة.
وقيل : بمعنى لزمت ، ذكر أبو الفتح الهمداني في كتاب التبيان : أن أحببت بمعنى لزمت ، قال الشاعر :
تبا لمن بالهون قد ألبا |
|
مثل بعير السوء إذ أحبّا |
قال جار الله : وليس بذاك.
وقيل : المعنى أحببت حبا للخير ، وقد يقال : حب المحبوب محبوب ، قال أبو الطيب :
والعشق كالمعشوق يعذب قربه |
|
للمبتلي وينال من حوبائه |
وقوله تعالى : (حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ)
الظاهر أن المراد حتى توارت الشمس بالحجاب وهو الظلام.
قال جار الله : ومن بدع التفاسير أن الحجاب جبل دون جبل قاف مسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه ، والمروي عن ابن مسعود والحسن وأبي علي أن ذلك عبارة عن غروب الشمس أي حتى توارت الشمس.
وعن أبي مسلم : المراد حتى توارت الخيل بأن غابت من بصره.
وقوله : (رُدُّوها عَلَيَ).
قال أكثر المفسرين : أراد ردوا الخيل ، وقيل : أراد رد الشمس ، بأن أمر الله ملائكته الموكلين بالشمس بردها فصلى العصر في وقتها ، والأول أشهر.
وما يروى أنه ظلم أربعة عشرة من الخيل يقتلها فسلب الملك أربعة عشر يوما فضعيف.