وثمرة ذلك أن الواجب اتباع الدليل دون العمل بما تشتهيه النفوس ؛ لأنها تميل بصاحبها إلى الباطل.
وعن الشعبي إنما سمى الهوى ؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار ، وقد كثر التحذير عن اتباع الهوى. قال الله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) [النازعات : ٤٠] وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ثلاث مهلكات ، شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه».
قال : في عين المعاني عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما تحت ظل السماء أبغض إلى الله من هوى ، وقيل في ذلك.
إن الهوى لهو الهوان بعينه |
|
فإذا لقيت هوى لقيت هوانا |
وإذا هويت فقد تعبدك الهوى |
|
فاخضع لحبك كائنا ما كانا |
آخر :
ومن البلاء وإلى البلاء (١) علامة |
|
ألّا ترى لك عن هواك نزوع |
العبد عبد النفس في شهواتها |
|
والحر يشبع مرة ويجوع |
آخر :
فاعص هوى النفس ولا ترضها |
|
إنك إن اسخطتها زانكا |
حتى متى تطلب مرضاتها |
|
وإنما تطلب عدوانكا |
آخر :
إذا طالبتك النفس يوما بشهوة |
|
وكان عليها (٢) للجدال طريق |
فدعها وخالف ما هويت فإنما |
|
هواها عدو والخلاف صديق |
آخر :
نون الهوان من الهوى مسروقة |
|
فأسير كل هوى أسير هوان |
__________________
(١) في (أ) ومن البلاء وللبلاء.
(٢) في (أ) تاليها