قال في النهاية : وروي أن الناس على زمن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا يأتونها من العوالي ، وذلك ثلاثة أميال ، وقد قيل : إنه مبلغ الصوت ، وفي حديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الجمعة على من أواه الليل إلى أهله».
قال في النهاية : لكنه ضعيف ، وقد ورد الحث على التبكير.
قال في الشفاء : وعن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من اغتسل غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة».
وفي مسلم قال رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول ، فإذا جلس الإمام طووا الصحف ، وجلسوا يسمعون الذكر ، ومثل المهجّر كمثل الذي يهدي البدنة ، ثم كالذي يهدي البقرة ، ثم كالذي يهدي الكبش ، ثم كالذي يهدي الدجاجة ، ثم كالذي يهدي البيضة».
قال في الكشاف : وفي الحديث : «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد بأيديهم صحف من فضة ، وأقلام من ذهب يكتبون الأول فالأول على مراتبهم».
قال : وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر مغتصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسّرج.
وقيل : إن أول بدعة أحدثت في الإسلام ترك البكور إلى الجمعة وهذا محتمل للسير من قرب ومن بعد ، وفي ذلك دلالة على فضيلة التهجير.
وفي النهاية قال الشافعي وجماعة : هذه الساعات ساعات النهار ،