سورة الإخلاص
٤ ـ قرأ حمزة وخلف ويعقوب وإسماعيل عن نافع : (كفؤا) بإسكان الفاء ، الباقون بالضم ، وكلّهم يحقّقون الهمزة بعدها إلّا حفصا وابن يزداذ فإنّهما يقلبانها واوا مفتوحة وكذا حمزة في وقفه (١).
وليس في سورة الفلق والنّاس خلاف سوى ما تقدّم ذكره في الأصول فاعلم ذلك (٢).
تمّ الكتاب والله الموفّق للصواب ، ونختم بفصل من الدعاء فيه تنزل الرحمة ويكشف عظيم البلاء.
اللهم يا من جلّت عظمته وعلت كلمته وعزّت قدرته وعمّت رحمته صلّ على سيدنا (٣) محمد خاتم النبيين وأفضل المرسلين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجّلين وعلى آله وصحبه أجمعين واجعل سعيي في جمع هذا الكتاب / ٢٤٤ ظ / سعيا مشكورا وتأليفي إياه عملا متقبّلا مبرورا واغفر لي خطيئتي وتجاوز عن زلّتي وأسبغ عليّ نعمتك (٤) الجليلة وحطني بعنايتك الجميلة وأحيني على الدين القويم وتوفني على الصراط المستقيم واجعل مثواي جنة النعيم مع الذين اصطفيتهم من الأنبياء والصّدّيقين وأنعمت عليهم من الشهداء والصالحين إنّك أكرم مسئول أعطى الجزيل وأعزّ مأمول أولى الجميل وأنت حسبي ونعم الوكيل (٥).
__________________
(١) يقف حمزة بالواو مع إسكان الفاء ، وقرأ الباقون بالهمز مع ضم الفاء (ينظر : السبعة / ٧٠١ ، والتيسير / ٢٢٦ ، والإرشاد / ٦٥٠ ، والنشر ١ / ٤٣٣ ، و ٢ / ٢١٥ ، والإتحاف / ٤٤٥).
(٢) مكان (فاعلم ذلك) في س : والله أعلم.
(٣) ليست فى : س.
(٤) س : نعمك.
(٥) بعدها في س : (آمين اللهم استجب وأشركني وجميع المسلمين في هذا الدعاء أنت على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد .... وآله وصحبه وسلم وشرّف وكرّم ، وكان الفراغ منه يوم الاثنين سادس شوال سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بالجامع الأموي عمره الله تعالى على يد خويدم أهل القرآن عمر بن محمد بن أحمد اللبان المغربي لطف الله به وغفر له ولوالديه ولمن دعا له بالمغفرة والرحمة ولجميع المسلمين)