سورة الأحقاف
١ ـ قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [الأحقاف : ١٩].
إن قلت : كيف وصف الفريقين بأنّ لكلّ منهما درجات ، مع أن أهل النّار لهم دركات لا درجات؟
ت : الدرجات هي : الطبقات من المراتب مطلقا.
أو فيه إضمار تقديره : ولكلّ فريق درجات أو دركات ، لكن حذف الثاني اختصارا ، لدلالة المذكور عليه.
٢ ـ قوله تعالى : (قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ. قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ) [الأحقاف : ٢٢ ، ٢٣].
وجه مطابقة الجواب فيه : أن سؤالهم متضمّن لاستعجالهم العذاب ، الذي توعّدهم به ، بقرينة قوله بعد : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) فأجابهم بأنه لا علم له بوقت تعذيبهم ، بل الله تعالى هو العالم به وحده.
٣ ـ قوله تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها ..) [الأحقاف : ٢٥].
أي كلّ شيء مرّت به ، من أموال قوم عاد وأهليهم.
٤ ـ قوله تعالى : (يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ..) [الأحقاف : ٣١] الآية.
أفاد بذكر (مِنْ) أنّ من الذنوب ما لا يغفره الإيمان كمظالم العباد.
" تمت سورة الأحقاف"