سورة الجمعة
١ ـ قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ) [الجمعة : ٢].
إن قلت : ما وجه التقييد في بعث الرسول ، بكونه أمّيا منهم؟
قلت : مشاكلة حاله لأحوالهم ، فيكون أقرب إلى موافقتهم له ، أو انتفاء سوء الظنّ عنه ، في أنّ ما دعاهم إليه تعلّمه من كتب قرأها ، وحكم تلاها.
٢ ـ قوله تعالى : (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ ..) [الجمعة : ٩].
المراد بالسعي هنا : القصد لا العدو كقوله تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [النجم : ٣٩] وقول الداعي : وإليك نسعى ونحفد.
٣ ـ قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها ..) [الجمعة : ١١] فيه حذف تقديره : وإذا رأوا تجارة انفضّوا إليها أو لهوا انفضّوا إليه ، فحذف الثاني لدلالة الأول عليه ، وقرأ ابن مسعود : انفضّوا إليهما وعليه فلا حذف.
" تمت سورة الجمعة"