سورة المعارج
١ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) [المعارج : ١٩].
فسّر (هَلُوعاً) بقوله (إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً.)
فإن قلت : الإنسان في حال خلقه ، لم يكن موصوفا بذلك؟
قلت : (هَلُوعاً) حال مقدّرة أي مقدّر في خلقه الهلع ، كما في قوله تعالى : (مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ) [الفتح : ٢٧] أي لتدخلنّ المسجد الحرام مقدرين حلق رؤوسكم.
٢ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) [المعارج : ٢٣].
ختمه هنا بقوله : (دائِمُونَ) وبعد بقوله : (يُحافِظُونَ) لأن المراد بدوامهم عليها ، ألا يتركوها في وقت من أوقاتها ، وبمحافظتهم عليها ، أن يأتوا بها على أكمل أحوالها ، من الإتيان بها بجميع واجباتها وسننها ، ومنها الاجتهاد في تفريغ القلب عن الوسوسة ، والرياء ، والسّمعة.
" تمت سورة المعارج"