سورة المسد
١ ـ قوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.)
ليس بتكرار مع ما بعده ، لأنه دعاء ، والثاني خبر ، فقد تبّ أي خسر ، وقيل : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) أي عمله : (وَتَبَ) أبو لهب.
إن قلت : كيف ذكره الله تعالى بكنيته ، دون اسمه وهو" عبد العزّى" مع أنّ ذلك إكرام واحترام؟.
قلت : لأنه لم يشتهر إلّا بكنيته ، أو لأن ذكره باسمه خلاف الواقع حقيقة ، لأنه عبد الله لا عبد العزّى ، أو لأنه ذكره بكنيته ، لموافقة حاله لها ، فإن مصيره إلى النّار ذات اللهب ، وإنما كنّي بذلك لتلهّب وجنتيه وإشراقهما.
" تمت سورة المسد"