روايات هذه المجموعة للمعارضة غير المستقرّة (١) ـ ان هناك مخصّصا لهذا الاطلاق وهو ما ورد في بعض الاخبار العلاجية مما يستفاد منه الفراغ عن حجيّة الخبر المخالف مع الكتاب في نفسه (٢) ، ففي رواية عبد الرحمن بن ابي عبد الله قال : قال الصادق عليهالسلام : «إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما
__________________
ونحوه وشمولها لها ـ ان هناك مخصّصا لهذا الاطلاق وهو ما يستفاد من بعض الاخبار العلاجية من الفراغ عن حجية الخبر المعارض للكتاب الكريم بنحو التخصيص ونحوه ، (فإذا كان حجّة رغم هذه المعارضة تعيّن تخصيص الكتاب بهكذا أخبار ممّا يعني انه لم يكن المراد من المخالفة لكتاب الله ـ في روايات «ما خالف كتاب الله فردّوه» ـ المخالفة بنحو التخصيص) ، وامّا كيف يستفاد من بعض الاخبار العلاجية كرواية «إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافقه فخذوه وما خالفه فردّوه ...» الفراغ عن حجيّة الخبر رغم معارضته للكتاب الكريم؟ نقول : يستفاد من قوله «إذا ورد عليكم حديثان ..» ولم يقل إذا ورد عليكم حديث فاعرضوه على كتاب الله فان كان معارضا ـ ولو بالتخصيص ـ فردّوه ، فترى ان الامام لم يأمرنا بالرجوع إلى كتاب الله إذا جاءت رواية معارضة وانما يجب علينا الرجوع إلى كتاب الله إذا ورد علينا حديثان متعارضان ، وهذا يعني اننا يجب علينا ان نتعامل مع الرواية المعارضة للكتاب الكريم بنحو التخصيص التعامل المتعارف ـ لا تعاملا تعبديا وهو اسقاط هذه الرواية عن الحجية ـ وهو تخصيص الآية بالرواية ، فافهم.
(١) اي بعد فرض التسليم بشمول لفظة المخالفة للتخصيص ونحوه.
(٢) اي ... الخبر المخالف في نفسه مع الكتاب.