__________________
ـ همع الهوامع ج ٢ ، ١٨٥ ، والمقرب لابن عصفور ج ٢ ، ص ٨٠ ، وجامع الدروس العربية ج ٢ ص ٨٥ ، وشرح النظام على الشافية وليس في الطبع الذي عندي منه رقم الصفحات حتى أبينه ، وشرح الاشمونى بحاشية الصبان ج ٤ ، ص ١٥٧ ، والموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الافغانى طبعة دار الفكر ص ١٥٦.
وقد صرح علماء الأدب من الحفاظ ممن شرح الحديث بأن التصغير في الحديث للتقليل فصرح ابن حجر في فتح الباري ج ١١ ، ص ٣٩١ بذلك الا انه جعل المعنى : ان القدر القليل كاف ومثله ما في شرح عون المعبود طبعة الافست لاسماعيليان ج ٢ ، ص ٢٦٣ في شرح سنن أبى داود وكذلك في نيل الأوطار ج ٦ ، ص ٢٧ الا أنهما جعلا المعنى : ان القدر القليل بان تغيب الحشفة في الفرج وقريب منه في المعنى ما في شرح النووي على صحيح مسلم ج ١٠ ص ٣ من تغيب الحشفة في قبلها وادعى اتفاق العلماء على ذلك.
وعندي ان هذا المعنى لا يناسب الحديث اما الأول وهو كفاية القدر القليل من غير تقييد بتغيب الحشفة في الفرج فلان شكاية امرأة رفاعة انما كانت عن عبد الرحمن بن الزبير من أجل ان ما معه مثل هدبة الثوب وهدبة الثوب بفتح الهاء وقيل بضم الهاء وسكون المهملة وحكى صحة ضمها أيضا بعدها باء موحدة مفتوحة هي طرف الثوب لم ينسج ، ومعلوم إمكان القدر القليل وان كان ما معه مثل هدبة الثوب.
نعم من قيد القليل بتغيب الحشفة يمكن ان لا يقدر من معه مثل هدبة الثوب على ذلك الا ان في بعض الأحاديث الواردة عن النبي (ص) التعبير بعد ذلك بقوله (ص) : كما ذاق الأول ، انظر البخاري بشرح فتح الباري ج ١١ ، ص ٢٨٣ وعمدة القارئ ج ٢٠ ، ص ٢٣٧ ومعلوم ان ذوق الأول لم يكن مجرد التغيب.
وترى حديث ذوق العسيلة في الموطإ بشرح الزرقانى ١١٥١ الى الرقم ١١٥٣ من ص ١٣٧ الى ص ١٣٩ ج ٣ من الشرح طبعة مطبعة الاستغاثة بالقاهرة الا ان الشارح استفاد كفاية الجماع دفعة واحدة من توحيد لفظ العسيلة ولم يتعرض لسر التصغير فالذي يقبله الطبع السليم والذوق المستقيم هو ما أفاده الأديب البارع المحقق المدقق الشريف الرضي أعلى الله مقامه الشريف.
هذا ولكن عندي في كلامه موضع من النظر :