٨ ـ ذات أساهيج جماليّة |
|
حشّت بحاريّ وأقطاع |
٩ ـ أقضّي بها الحاجات إنّ الفتى |
|
رهن بذي لونين خدّاع (١) |
وقيل : معنى مخادعتهم إفسادهم ما بينهم وبين الله ، خدع الشيء : فسد.
قال سويد :
١٠ ـ حرّة تجلو شتيتا واضحا |
|
كشعاع الشّمس في الغيم سطع |
١١ ـ أبيض اللون لذيذا طعمه |
|
طيّب الرّيق إذا الرّيق خدع (٢) |
وعلى هذا يطّرد معنى :
(وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ).
لأنّ الإنسان يفسد نفسه ، ولكن لا يخفي عن نفسه شيئا يعلمه.
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ). (١٠)
أي : شك.
__________________
(١) في المخطوطة «ذات أساجيح» وهو تصحيف ، وحبب بدل «حشت». وأساهيج : فنون في السير ، والحاريّ : منسوب إلى الحيرة ، والأقطاع جمع قطع ، وهي طنفسة تكون على الرحل. والخداع مأخوذ من الخدع وهو الاختباء والتستر. راجع شرح اختيارات المفضل الضّبي للتبريزي ، والمفضليات ص ٢٨٣ ؛ والبيتان لأبي قيس بن الأسلت الأنصاري من مفضليته ٣ / ١٢٤٣ ـ ١٢٤٥.
(٢) البيتان لسويد بن أبي كاهل يصف ثغر امرأة ، وهو شاعر مخضرم مات بعد سنة ٦٠ ه والبيتان في المفضليات ص ١٩١ ؛ وشرح المفضليات للتبريزي ٢ / ٨٦٨ ؛ وسمط اللآلىء ص ٩٦٢ ؛ والثاني في تفسير القرطبي ١ / ١٩٦ ؛ والمجمل لابن فارس ٢ / ٢٧٩ ؛ وبصائر ذوي التمييز ٢ / ٥٣١. والأول في العين ٦ / ٢١٤ قال المحققان د. مخزومي ود. السامرائي : لم نهتد إليه وفي المخطوطة «شيئا» بدل «شتيتا» وهو تصحيف. والشتيت : المتفرق ، يعني : الأسنان. والواضح : الأبيض.