قال البعيث (١) :
١٢ ـ وقلت لبشر إذ تبيّنت : إنّما |
|
يراد بنا في الأمر صمّاء صيلم |
١٣ ـ تيقّن فإنّ الشكّ داء وإنّما |
|
ينجيك مصروم من الأمر مبرم |
ـ وقيل : غمّ وحزن ، كما قال حارثة بن بدر الغدّاني :
١٤ ـ إذ الهمّ أمسى وهو داء فأمضه |
|
ولست بممضيه وأنت تعادله |
١٥ ـ وقل للفؤاد إن نزا بك نزوة |
|
من الرّوع : أفرخ ، أكثر الرّوع باطله (٢) |
ـ وقيل : مداجاة ونفاق (٣) ، كما قال :
١٦ ـ أجامل أقواما حياء وقد أرى |
|
صدورهم تغلي عليّ مراضها (٤) |
__________________
(١) اسمه خداش بن بشر ، عدّه ابن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الإسلام ، وكان يتهاجى مع جرير ثم استنجد بالفرزدق عليه. والصماء : الداهية ، والصيلم : الشديدة.
(٢) البيتان في البيان والتبيين ٣ / ١٨٠ ؛ والحيوان ٣ / ٧٧. والأول في مجمل اللغة مادة عدل ، ولم ينسبه المحقق ، واللسان مادة : عدل. والثاني في اللسان مادة فرخ. يقال : أفرخ روعك : أي : خلا قلبك من الهم خلوّ البيضة من الفرخ. ـ وفي المخطوطة : حارثة بن بلد العدواني وهو تصحيف.
(٣) أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ؟ قال : النفاق. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول الشاعر :
أجامل أقواما حياء وقد أرى |
|
صدورهم تغلي عليّ مراضها. |
ا ه
(٤) ـ والبيت للشماخ بن ضرار الصحابي المخضرم ، وهو في ديوانه ص ٢١٥ ؛ وتفسير [استدراك] الماوردي ١ / ٦٨ ، ولم ينسبه المحقق ؛ والعقد الفريد ٢ / ٢٢٧ ؛ ولباب الآداب ص ٢٨٥ ؛ والمنصف ٢ / ١١٤.