٥٥ ـ ونسيت أنّ الله أخرج آدم |
|
منها إلى الدّنيا بذنب واحد (١) |
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ). (٣٨)
جواب الشرط الأول محذوف ، أي : فإمّا يأتينّكم مني هدى فاتبعوه.
وقال ابن السراج : الشرط وجوابه نظير المبتدأ والخبر ، ويجوز خبر المبتدأ جملة هي خبر ومبتدأ. فكذلك جواب الشرط جملة شرط وجواب.
(وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ). (٤١)
أي : أول حزب ، أو قبيل كافر به ، كما قال :
٥٦ ـ وإذا هم طعموا فالأم طاعم |
|
وإذا هم جاعوا فشرّ جياع (٢) |
وكأنه حذّرهم أن يكونوا أئمة الكفر وقادة الضلال.
(وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً).
قال الحسن : هو الدنيا بحذافيرها.
وقال ابن عباس : كان لكعب بن الأشرف مأكلة على اليهود في كل سنة فغيّروا صفة الرسول لها.
(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ). (٤٣)
ذكر الركوع مع تقدم ذكر الصلاة تأكيدا ، لأنّه لا ركوع في صلاة أهل الكتاب.
__________________
(١) الأبيات ذكرها الفيروز آبادي في بصائر ذوي التمييز ٦ / ٢٤ ، وقال : إنها لبعض المحدثين ، ولم ينسبها المحقق ، وهي في الكامل للمبرد ١ / ٢٣٥ ، ونسبها لمحمود الوراق ؛ وبهجة المجالس ٣ / ٣٢٨ ؛ وتفسير الرازي ٣ / ٨ من غير نسبة.
(٢) البيت أحد ثلاثة أبيات في نوادر أبي زيد ص ١٥٢ نسبها إلى رجل جاهلي ؛ وهو في معاني القرآن للفراء ١ / ٣٣ ؛ والبحر المحيط ١ / ١٧٧ ؛ والنهر المادّ لأبي حيان ١ / ١٧٧ ؛ وروح المعاني ١ / ٢٤٥ ؛ وحاشية الشيخ زاده [١ / ٢٨٦].