٦١ ـ لا نألم القتل ونجزي به ال |
|
أعداء كيل الصاع بالصاع |
٦٢ ـ ندرؤهم عنا بمستنّة |
|
ذات عرانين ودفّاع |
وعلى قول الثاني :
٦٣ ـ لقد آليت أغدر في جذاع |
|
ولو منّيت أمّات الرّباع |
٦٤ ـ لأنّ الغدر في الأقوام عار |
|
وأنّ الحرّ يجزأ بالكراع (١) |
(بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ). (٤٩)
يقال في الاختبار بالخير والشر البلاء ، وقيل : البلاء في الشر ، والإبلاء في الخير.
واستعملهما زهير (٢) في الخير فقال :
٦٥ ـ جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم |
|
وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو |
والآية تحتمل المعنيين ، في ذبح أبنائكم بلاء ، أي : محنة ، وفي تنجيتكم من آل فرعون بلاء ، أي : نعمة.
(وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً). (٥١)
«أربعين ليلة» ليس بظرف لأنّ الوعد ليس فيها كلها ولا بعضها ، وإنّما الوعد انقضاء الأربعين ، فيكون نصبها على أنّه المفعول الثاني.
ومعنى المواعدة على أنّه كان من موسى وعد أيضا ، أو قبوله الوعد
__________________
(١) البيتان لأبي حنبل جارية بن مر الطائي من الجاهليين ، وهما في فصل المقال ص ٣١٥ ؛ والثاني في تفسير القرطبي ١ / ٣٧٧. والأول في لسان العرب مادة أمم ـ وكلاهما في الشعر والشعراء ص ٥٨ وفي اللسان مادة جزأ ١ / ٤٦.
(٢) زهير بن أبي سلمة أحد الشعراء الجاهليين وأحد أصحاب المعلقات. والبيت في تفسير القرطبي ١ / ٣٨٧ ؛ وتفسير الماوردي ١ / ١٠٥ ؛ وديوانه ص ٦١ ؛ والبحر المحيط ١ / ١٨٩.