٧٠ ـ قد كنت أغنى الناس شخصا واحدا |
|
ورد المدينة عن زراعة فوم (١) |
وقيل : بل هو الثوم ، فأبدلت الثاء فاء ، كقولهم : جدث وجدف وأنشد الكسائي :
٧١ ـ كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة |
|
فيها الفراديس والفومان والبصل (٢) |
والفوم والبصل لا يليق بألفاظ القرآن في فصاحته ، وجلالة مرتبته ، ولكنها حكاية عنهم ، وإخبار عن دناءة أنفسهم كما حكى قولهم : (راعنا) (٣).
(وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ). (٦١)
أي : الجزية.
(وَالْمَسْكَنَةُ).
أي : الخضوع ، وذلك دأب اليهود.
__________________
(١) البيت لأحيحة بن الجلاح ، وهو في الدر المنثور ١ / ١٧٧ ؛ وقيل لأبي محجن الثقفي ، واللسان مادة فوم ١٢ / ٤٦٠. وفيه :
قد كنت أحسبني كأغنى واحد
والبحر المحيط ١ / ٢١٩ مثله ، وفي الدر المصون ١ / ٣٩٤ ؛ وتفسير الطبري ٢ / ٦٠.
(٢) البيت أنشده القرطبي في تفسيره ١ / ٤٢٥ ؛ والسيوطي في الدر المنثور ١ / ١٧٧ ؛ واللسان مادة فوم ١٢ / ٤٦٠. وفيه :
كانت لهم جنة إذ ذاك ظاهرة
والبيت لأمية بن أبي الصلت.
ـ أخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (وَفُومِها) قال : الفوم الحنطة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت أحيحة بن الجلاح وهو يقول : قد كنت أغنى ... البيت. وأخرج الطستي ، قال : أي ابن عباس : ومن قرأها على قراءة ابن مسعود فهو هذا المتن ، قال فيه أمية بن أبي الصلت :
كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة |
|
فيها الفراديس والفومان والبصل |
راجع الدر المنثور ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧.
(٣) سورة البقرة : آية ١٠٤.