أي : يا هؤلاء ، وقيل : تقديره ثم أنتم تقتلون ، وهؤلاء تأكيد لأنتم.
(وَقَفَّيْنا). (٨٧)
أتبعنا ، قفوته : سرت في قفاه.
وروح القدس جبريل عن الحسن ، والإنجيل عن ابن زيد. (١)
وعن ابن عباس : إنّه الاسم الذي كان يحيي الموتى ، والأول أقرب ، لأنّ الملائكة هم الأرواح الطاهرة ، ولأنّ جبريل عليهالسلام هو النازل بالوحي ، الذي يحيي به العقول حياة الأبدان بالأرواح الهوائية.
وكذلك الإضافة إلى القدس توجب هذا على اختلافهم أنّه الطهر ، أو الله أو البركة.
وتخصيص جبريل بعيسى لأنّه أيّد به وهو في المهد ، بل نفخه.
(غُلْفٌ). (٨٨)
جمع أغلف ، وهو الذي لا يفهم كأنّ قلبه في غلاف.
يقال : سيف أغلف ، وقوس غلفاء ، ورجل أغلف : لم يختن.
وقيل : غلف : أوعية للعلم ، أي : قلوبنا قد امتلأت من العلم فلا موضع فيها لما تقول.
فالأول الصحيح ؛ لأنّ كثرة العلم لا تمنع من المزيد بل تعين عليه.
(فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ).
أي : قليل منهم يؤمنون ، كقوله : (فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) ، (٢) وقيل : معناه بقليل يؤمنون ، فترجع القلة إلى ما يؤمنون به ، وفي الأول إلى مؤمنيهم.
__________________
(١) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، العدوي مولاهم روى عن أبيه وعن ابن المنكدر ، وضعّفوه ، له «التفسير» و «الناسخ والمنسوخ» ، أخرج له الترمذي وابن ماجه وتوفي سنة ١٨٢ ه.
(٢) سورة النساء : آية ١٥٥.