وقد بدئ بطباعته مؤخرا في العراق ، وصدر منه ثلاثة أجزاء ، وصل فيها إلى نهاية سورة الأنعام ، وهي تساوي الجزء الأول من المخطوط (١).
ـ وقد خرّج أحاديثه الشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبغا المتوفى سنة ٨٥٤ ه (٢) ، ولم يطبع بعد.
١٣ ـ ومنها تفسير القرطبي واسمه «الجامع لأحكام القرآن».
وهو مطبوع عدّة طبعات ، وكان اعتماده على تفسير الماوردي وأحكام القرآن لابن العربي (٣) ، وإعراب القرآن للنحاس (٤).
٢ ـ التفسير الإشاري :
هو تأويل آيات القرآن الكريم على خلاف ما يظهر منها ، بمقتضى إشارات خفيّة تظهر لأرباب السلوك ، ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة.
ولهذا التفسير أصل شرعي.
فقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قال :
إن القرآن ذو شجون وفنون ، وظهور وبطون ، لا تنقضي عجائبه ، ولا تبلغ غايته ، فمن أوغل فيه برفق نجا ، ومن أخبر فيه بعنف هوى.
أخبار وأمثال ، وحلال وحرام ، وناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه ، وظهر وبطن ، فظهره التلاوة ، وبطنه التأويل ، فجالسوا به العلماء ، وجانبوا به السفهاء (٥).
__________________
(١) راجع بحر العلوم ١ / ١.
(٢) راجع كشف الظنون ١ / ٢٣٤.
(٣) وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
(٤) وقد طبع في العراق في ثلاثة أجزاء ، ويقال : إنّ القرطبي قد أخذ كثيرا من تفسير ابن عطية.
(٥) راجع التفسير والمفسرون للذهبي ٢ / ٣٥٤.