٤٩١ ـ فتاتان بالنّجم السعيد ولدتما |
|
ولم تلقيا يوما هوانا ولا نحسا (١) |
وقال الهذلي :
٤٩٢ ـ ألا ارتثّت مودتك ارتثاثا |
|
وأصبح حبل وصلكم رثاثا |
٤٩٣ ـ وكنت إذا ذكرت الدهر سلمى |
|
خلافا لعهدك وانتكاثا (٢) |
وذكر ابن المعتز (٣) في محاسن الكلام الالتفات ، وقال : هو انصراف المتكلم عن المخاطبة إلى الإخبار وعلى العكس وأنشد لجرير :
٤٩٤ ـ طرب الحمام بذي الأراك فشاقني |
|
لا زلت في غلل وأيك ناضر (٤) |
وإنما يحسن الالتفات في الكلام لأنه خروج عن معنى أسفر إلى غيره ، وتصرف من المقول على وجوهه كما قال جرير أيضا :
٤٩٥ ـ متى كان الخيام بذي طلوح |
|
سقيت الغيث أيتها الخيام |
٤٩٦ ـ أتنسى إذ تودّعنا سليمى |
|
بفرع بشامة سقي البشام (٥) |
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٣٤ ؛ والثاني شطره الأول فيه : «فتاتان في سعد السعود ولدتما] ؛ وتذكرة النحاة ص ٤٥٠ ؛ والأول منهما في الأغاني ٨ / ٦. والفتاتان هما سلامة وريّا أختان قينتان بالمدينة ، وكانتا من أجمل النساء وأحسنهن غناء. ويروى البيت الأول [تشبه البدرا] وهو وحده بهذه الرواية في شفاء العليل ٢ / ٦٢٤ ؛ والعيني ٣ / ٥٤٢. ويروى الثاني : [ولم تلقيا يوما هوانا ولا نزرا] فعلى هذه القافية هما غير موجودين في الديوان.
(٢) لم أجدهما في ديوان الهذليين.
(٣) اسمه عبد الله بن محمد بويع بالخلافة ثم قام عليه أصحاب المقتدر. كان أديبا شاعرا مطبوعا أخذ عن المبرد وثعلب. له كتاب البديع ، وأشعار الملوك ، ومات سنة ٢٩٦ ه.
(٤) البيت في ديوان جرير ص ٢٣٦ ؛ والغلل : الماء الذي يجري بين الشجر ، والبديع لابن منقذ ص ٢٨٧.
(٥) البيتان في ديوانه ٤١٧ وهما في المخطوطة غير واضحين تماما ؛ والأغاني ٢ / ٦٤ ؛ والعقد الفريد ٧ / ٧٤. والثاني في «الجمان في تشبيهات القرآن» ص ٢١٨ ولم يعرفه المحقق.