(السَّرائِرُ)(١) ، أي : تختبر بالكشف.
(حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ). (٣٣)
أي : وعيده. وقيل : معناه حقّ الكفر على الذين فسقوا.
(مَنْ يَهْدِي). (٣٥)
يقال : اهتدى يهتدي ، وهدى يهدي وهدّى يهدّي.
أما فتح الهاء والياء في يهدّي فلأنه لما أدغمت التاء في الدال ألقيت حركة التاء على الهاء ، كما قالوا : عدّ وفرّ ، وأصلها اعدد وافرر. فلما أدغم المثلان تقلب ضمة الدال إلى العين وكسرة الراء إلى الفاء ، وحذفت ألف الوصل للاستغناء عنها بحركة الحرفين كما أنشد الفراء :
٥٠٠ ـ وإنهم الولاة وإنّ منهم |
|
رسول الرحمة الهادي المهدّي (٢) |
وأمّا فتح الياء وكسر الهاء ؛ فلأنّه لمّا أدغم التاء في الدال اجتمع ساكنان ، فكسرت الهاء على الأصل في حركة الساكن. وأمّا كسرهما فلاستتباع الأخيرة الأولى في الكسرة.
(يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ). (٤٥)
يعرف بعضهم بعضا ثم تنقطع المعرفة لأهوالها.
وقيل : يعترفون ببطلان ما كانوا عليه.
(وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ). (٣٧)
الكتاب هنا الفرض ، أي : تفصيل الفروض والحدود.
__________________
(١) سورة الطارق : آية ٩.
(٢) ليس في معاني القرآن له.