(إِي وَرَبِّي). (٥٣)
كلمة تحقيق ، أي : هو كائن لا محالة.
(فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً). (٥٩)
أي : البحيرة ونحوها (١).
(وَما يَعْزُبُ). (٦١)
يغيب ، وقيل : يبعد ، كما قال الغنوي :
٥٠١ ـ عوازب لم تسمع نبوح مقامة |
|
ولم تر نارا تمّ حول مجرّم |
٥٠٢ ـ سوى نار بيض أو غزال بقفرة |
|
أغنّ من الخنس المناخر توأم (٢) |
(وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ).
مجروران بالعطف على (مِثْقالِ ذَرَّةٍ) ثمّ انتصب (٣) لأجل الصفة ووزن الفعل.
__________________
(١) أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال : هم أهل الشرك كانوا يحلّون من الحرث والأنعام ما شاؤوا ، ويحرّمون ما شاؤوا. انظر تفسير الطبري ١١ / ١٢٧.
(٢) البيتان لطفيل الغنوي يصف إبلا. قوله : عوازب : بعيدات من البيوت ، النبوح : أصوات الناس. تمّ : تمام ، المجرّم : المكمّل. يقول : هذه الإبل عوازب لعزّ أربابها ، ترعى حيث شاءت لا تمنع ولا تخاف ، فلم تسمع أصوات أهل مقامة ولم تر نارا سنة تامة سوى نار بيض نعام يصيبه راعيها فيشويه ، أو غزال يصيد. ويروى في البيت الثاني : [أو غزال صريمة]. والصريمة : القطعة من الرمل. الأخنس : القصير الأنف ، وكل ظبيّ أخنس. وهما في أمالي القالي ٢ / ٨٣ ـ ٨٤ ؛ والمعاني الكبير ١ / ٣٦١ ؛ والأول في أساس البلاغة مادة : تمّ ، وكلاهما في الحيوان ٤ / ٣٤٨.
(٣) أي : جرّ بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف.