(بادِيَ الرَّأْيِ). (٢٧)
بالهمز : أول الرأي.
وبغير الهمز : ظاهر الرأي. وفي معنى الأول قول الخطابي (١) :
٥١٧ ـ ولو لا الهوى أبصرت ورائي ومن يثق |
|
بأوّل رائيه فليس بعاقل |
٥١٨ ـ وذو النّصح أهدى فيكم نصيحة |
|
ولكنّما أهدى إلى غير قابل |
وفي معنى الثاني قول الآخر :
٥١٩ ـ غموض الحقّ حين تذبّ عنه |
|
يقلّل ناصر الرّجل المحقّ |
٥٢٠ ـ تضلّ عن الدقيق عقول قوم |
|
فتقضي للمجلّ على المدقّ (٢) |
ونصب (بادِيَ الرَّأْيِ) ، أي : في بادي الرأي ، ويجوز كونه ظرفا للرؤية والأتباع والأراذل.
(وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ). (٢٩)
أي : الذين قالوا لهم : الأراذل ؛ لأنّهم ملاقوا ربهم.
(إِنْ كانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ). (٣٤)
مجازاة على كفركم.
وقيل : يحرمكم من رحمته ، ومنه قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)(٣). أي : خيبة وحرمانا.
__________________
(١) اسمه حمد بن محمد أبو سليمان الخطابي البستي ، كان إماما في الفقه والحديث واللغة ، شافعي المذهب أخذ عن القفال الشاشي وابن داسة ، وروى عنه أبو حامد الإسفراييني وغيره ، له «معالم السنن» و «العزلة» توفي ببست سنة ٣٨٨ ه. راجع طبقات الشافعية ٣ / ٢٨٢.
(٢) البيتان في كتاب الفوائد لابن القيم ص ٤٦ من غير نسبة ، وهما لابن الرومي في محاضرات الأدباء ١ / ٧٥ ؛ وديوانه ٤ / ١٦٨٣ وفي المخطوطة [المقل] بدل [المدقّ] وهو تحريف.
(٣) سورة مريم : آية ٥٩.