قال المرقش :
٥٢١ ـ ومن يلق خيرا يحمد النّاس أمره |
|
ومن يغو لا يعدم على الغيّ لائما (١) |
(فَلا تَبْتَئِسْ). (٣٦)
فلا تحزن ولا تأسف. من البأساء.
(وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا). (٣٧)
أي : حفظنا حفظ من يرى.
(وَوَحْيِنا).
أي : تعليمنا وأمرنا.
(وَفارَ التَّنُّورُ). (٤٠)
قال مجاهد : فار الماء من مكان النار آية للعذاب.
وقال ابن عباس : التنور : وجه الأرض (٢).
وعن عليّ : إنه النار من الكوفة ، ثم طبق الأرض (٣).
وإنّ التنور من : تنوير الصبح (٤) ، فكما أنّ الصبح إذا نوّر ملأ الآفاق فكذلك ذلك الماء ، لمّا سال عمّ الأرض.
ـ وقيل إنه على طريق المثل ـ أي : اشتدّ غضب الله عليهم وحلّ عذابه بهم ، كقوله عليه الصلاة والسّلام : «الآن حمي الوطيس» (٥).
__________________
(١) البيت للمرقش الأصغر واسمه ربيعة بن سفيان ، كان أحد عشاق العرب المشهورين وفرسانهم في الجاهلية ، والبيت من قصيدة له في المفضليات ص ٢٤٧ ؛ وفي المشوف المعلم ٢ / ٥٥٥ ؛ والأغاني ٥ / ١٨٤.
(٢) وهذا مروي عن عكرمة كما أخرجه أبو الشيخ عنه.
(٣) أخرج هذا ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه.
(٤) وهذا أيضا مروي عن عليّ ، وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ.
(٥) هذا جزء من حديث أخرجه مسلم في باب الجهاد في غزوة حنين ، وأحمد في مسنده. ـ