(يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ). (٤٤)
أي : تشرّبي في سرعة بخلاف العادة ؛ ليكون أدلّ على القدرة ، وأشدّ في العبرة.
(وَيا سَماءُ أَقْلِعِي).
أي : لا تمطري.
(وَغِيضَ الْماءُ).
نقص. يقال : غاض الماء وغضّته.
(إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ)(١). (٤٦)
أي : ذو عمل ، أو : عمله عمل غير صالح ، فحذف.
وقيل : إنّه لا حذف فيه ، وإنما هو على مجاز المبالغة والكثرة في مثل قولك : الشّعر زهير ، والجود حاتم.
وقيل : إنّ الكناية في «إنّه» راجعة إلى السؤال. أي : سؤالك كأنه عمل غير صالح.
وقراءة : «عمل غير صالح» (٢) أي : فعل سوءا.
(إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). (٥٦)
أي : على الحق والعدل.
(وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها). (٦١)
جعلكم عمّارها ، وهذا يدلّ على أنّ الله يريد عمارة الأرض لا التخلّي والتّبتل.
__________________
ـ وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن السني وابن مردويه عن الحسين بن عليّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا : بسم الله الملك الرحمن ، (بسم الله مجراها ومرساها إنّ ربي لغفور رحيم) و (ما قدروا الله حقّ قدره إنّ الله لقويّ عزيز). راجع الدر المنثور ٤ / ٤٣٢.
(١) وهي قراءة الكسائي ويعقوب على أنه فعل ماض. الإتحاف ص ٢٥٦.
(٢) وهي قراءة الكسائي ويعقوب على أنه فعل ماض. الإتحاف ص ٢٥٦.