(فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً). (٦٤)
نصب على الحال. أي : فالله خير الأرباب حافظا (١).
وقيل : إنّ (حافِظاً) مصدر ، فهو كقراءة من قرأ «فالله خير حفظا» (٢).
ومثله : (أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ)(٣). أي : دعاء الله.
(ما نَبْغِي). (٦٥)
ما الذي نطلب بعد هذا الإحسان.
(وَنَمِيرُ أَهْلَنا).
نحمل لهم الميرة ، وهي ما يقوت الإنسان ، قال :
٥٦٣ ـ لنا إبل ما تستفيق تميرنا |
|
لجماعها ولنا سهل |
|
||
٥٦٤ ـ ولكن قليل ما بقا وطابنا |
|
ولا سيّما إن ساق أضيافنا المحل (٤) |
(وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ).
وكان يعطي كلّ واحد منهم حمل بعير.
(ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ).
أي : كيل لا تعاسر علينا فيه.
__________________
ـ تكلما في مسألة نحوية. فقلت له : اسأل ، فقال : اسأل أنت ، فقلت له : ما وزن «نكتل»؟ قال : فتسرّع وقال : وزنها «نفعل» فقلت له : اتئد وانظر ، قال : فأفكر ثم قال : وزنها نفتعل ، قال : فقلت له : «نكتل» أربعة أحرف ، و «نفتعل» خمسة أحرف ، فكيف تقدر الرباعي بالخماسي! قال : فبهت ولم يحر جوابا. راجع إنباه الرواة ١ / ٢٨٦.
(١) قال النحاس : و «حافظا» منصوب على الحال ، وقال أبو إسحق : يجوز أن يكون منصوبا على البيان. أي : التمييز. راجع إعراب القرآن ٢ / ١٤٧.
(٢) قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف «حافِظاً» والباقون : «حفظا». راجع إتحاف فضلاء البشر ص ٢٦٦.
(٣) سورة الأحقاف : آية ٣١.
(٤) البيتان لم أجدهما.