٦٣٠ ـ ولقد وحيت لكم لكيما تفطنوا |
|
ولحنت لحنا ليس بالمرتاب (١) |
(وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ). (٢٠)
ولمن لستم له برازقين من سائر الحيوانات ، ناطقها وعجمها.
وقيل : إنّه منّ علينا بالخول ، كما منّ بالمعاش.
أي : كما جعلنا لكم فيها معايش ، جعلنا لكم خولا من الخدم والدواب ، فإنّا جعلناها لكم ، ولم نجعل رزقها عليكم.
و (مَنْ) على هذا القول منصوب.
وعلى القول الأول مجرور.
والمعايش : ما يعيش به الإنسان من المطاعم والمشارب والملابس. قال جرير :
٦٣١ ـ تكلّفني معيشة آل زيد |
|
ومن لي بالمرقّق والصّناب |
٦٣٢ ـ وقالت : لا تضمّ كضمّ زيد |
|
وما ضمّي وليس معي شبابي (٢) |
(لَواقِحَ). (٢٢)
بمعنى ملاقح. على تقدير : ذوات لقاح.
والرياح ـ لا سيّما الصبا والجنوب ـ ملقّحة السحاب ، كالفحل للنّاقة.
__________________
(١) البيت للقتّال الكلبي. وهو في اللسان مادة : لحن ، وديوانه ص ٣٦ ؛ وأمالي القالي ص ٤. وفي الديوان : [ووحيت وحيا ليس بالمرتاب]. وحيت : أشرت إشارة خفية.
(٢) البيتان في ديوانه ص ٤٢ ؛ والكامل للمبرد ١ / ٩٠ ؛ وطبقات الشعراء ص ١٢٩ ؛ وأساس البلاغة ص ٢٥٨ وفيه : [ومن لي بالصلائق والصّناب]. والصلائق : الرقائق. والصناب : صباغ يتخذ من الخردل والزبيب.