والمعنى : إنا في ترك القبول منك بمنزلة من لا يفقه ما تقول ، ولا يراك. قال ابن عباس : قلوبنا في أكنة : مثل الكنانة التي فيها السهام. وقال مجاهد : كجعبة النّبل. وقال مقاتل : عليها غطاء فلا نفقه ما تقول.
قوله تعالى: (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (١٠١))
وهذا يتضمن معنيين.
أحدهما : أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله ، وأدلة توحيده ، وعجائب قدرته.
والثاني : أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره ، والاهتداء به. وهذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين.