وذكر المفسرون في تفسير العرب : أنهن العواشق ، المتحببات ، الغنجات ، الشّكلات ، المتعشقات ، الغلمات ، المغنوجات. كل ذلك من ألفاظهم. وقال البخاري في صحيحه «عربا» مثقلة ، واحدها : عروب ، مثل صبور وصبر. تسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة : الغنجة. وأهل العراق : الشّكلة. والعرب المتحببات الى أزواجهن» هكذا ذكره في كتاب بدء الخلق.
وقال في كتاب التفسير في سورة الواقعة! عربا مثقلة ـ أي مضمومة الراء ـ واحدها عروب. مثل صبور وصبر. تسميها أهل مكة : العربة ، وأهل المدينة الغنجة ، وأهل العراق : الشكلة.
قلت : فجمع سبحانه بين حسن صورتها وحسن عشرتها. وهذا غاية ما يطلب من النساء ، وبه تكمل لذة الرجل بهن.
وفي قوله : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) إعلام بكمال اللذة بهن. فإن لذة الرجل بالمرأة التي لم يطأها سواه لها فضل على لذته بغيرها. وكذلك هي أيضا.
قول الله تعالى ذكره :
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٧٤))
اللفظ المؤلف من الزاى والياء والدال ـ مثلا ـ له حقيقة متميزة متحصلة ، فأستحق أن يوضع له لفظ يدل عليه ، لأنه شيء موجود في اللسان ، مسموع بالأذان. فاللفظ المؤلف من همزة الوصل والسين والميم : عبارة عن اللفظ المؤلف من الزاى والياء والدال ، مثلا.
واللفظ المؤلف من الزاى والياء والدال : عبارة عن الشخص الموجود في الأعيان والأذهان.