وفي أثر آخر مرفوع «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير. ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله. والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركه كفر. والجماعة رحمة ، والفرقة عذاب».
والقول الثاني : أن التحدث بالنعمة المأمور به في هذه الآية : هو الدعوة إلى الله ، وتبليغ رسالته ، وتعليم الأمة. قال مجاهد : هي النبوة. وقال الزجاج : أي بلغ ما أرسلت به ، وحدث بالنبوة التي آتاك الله.
وقال الكلبي : هو القرآن ، امره أن يقرأه على الناس.
والصواب : أنه يعم النوعين ، إذ كل منهما نعمة مأمور بشكرها ، والتحدث بها. وإظهارها من شكرها.