(٧١)
رواية ابن السّمان
قال الحافظ محبّ الدين الطبري بعد ذكر حديث رباح : « وعنه قال : بينما علي جالس ، إذ جاء رجل فدخل وعليه أثر السفر فقال : السلام عليك يا مولاي ، قال : من هذا؟ فقال : أبو أيوب الأنصاري. قال علي : أفرجوا له ، ففرجوا. فقال أبو أيوب : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. خرّجه البغوي في معجمه.
وعن البراء بن عازب قال : كنّا عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرة ، فصلّى الظهر ، وأخذ بيد علي ، وقال : ألستم تعملون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
وعن زيد بن أرقم مثله.
خرّجهما أحمد في مسنده ، وخرّج الأول ابن السمّان ، وأخرج أحمد في كتاب المناقب معناه » (١).
وقال الطبري : « وخرج ابن السمّان عن عمر منه : من كنت مولاه فعلي مولاه. وخرّجه المخلّص الذهبي » (٢).
__________________
(١) الرياض النضرة ٢ / ٢٢٣.
(٢) الرياض النضرة ٢ / ٢٢٣.