وقال أيضا : « وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه جماعة » (١).
(١٥٤)
رواية محمد الأمير
ورواه محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني في ( الروضة الندية ـ شرح التحفة العلوية ) حيث قال بشرح :
و بخمّ قام فيهم
خاطبا |
|
تحت أشجار بها
كان يفيّا |
قائلا من كنت
مولاه فقد |
|
صار مولاه كما
كنت عليا |
« ... والبيتان إشارة إلى الفضيلة ، التي هي من أعظم الفضائل ، والتكرمة من الله ورسوله لوصيّه التي نقص عنها الأفاضل. وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث ، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري : من كنت مولاه ألّف محمد بن جرير فيه كتابا ، قال الذهبي : وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه انتهى. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبدالله بن البيع : وأمّا حديث من كنت مولاه فله طرق جيّدة أفردتها بمصنّف.
قلت : عدّه الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه ، أعنى لفظ : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وهو من أئمة العلم والتقوى والإنصاف.
ومع إنصاف الأئمة بتواتره فلا يملّ بإيراد طرقه ، بل يتبرّك ببعض منها » ثم
__________________
(١) إزالة الخفا في تاريخ الخلفا ، لولي الله الدهلوي ، وهو والد عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة واستاذه ، ترجمته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).