(١٣٥)
رواية ابن حجر المكّي
ورواه أحمد بن محمد بن علي بن حجر المكي ، ضمن فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام حيث قال : « وأنّه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. رواه ثلاثون صحابيا » (١).
وقال في ( الصواعق ) في الجواب عن حديث الغدير : « وجواب هذه الشبهة التي هي أقوى شبههم ، يحتاج إلى مقدمة ، وهي بيان الحديث ومخرّجيه ، وبيانه : إنّه حديث صحيح لا مرية فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، فطرقه كثيرة جدّا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا ، وفي رواية لأحمد إنه سمعه من النبي صلّى الله عليه وسلّم ثلاثون صحابيا ، وشهدوا به لعلي لمّا نوزع أيام خلافته كما مر ، وسيأتي ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحته ، ولا لمن ردّه بأن عليا كان باليمن ، لثبوت رجوعه منها ، وإدراكه الحج مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وقول بعضهم : إن زيادة : اللهم وال من والاه إلى آخر موضوعة. مردود ، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيرا منها » (٢).
وقال أيضا : « قال صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وقد مر في حادي عشر الشّبه أنه رواه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ثلاثون صحابيا ، وأن كثيرا من طرقه صحيح أو
__________________
(١) المنح المكية ـ شرح القصيدة الهمزية.
(٢) الصواعق المحرقة : ٢٥.