أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى » (١).
ترجمته
قال اليافعي : « الامام الحافظ ابن الأثير ، أبو الحسن علي بن محمد الجزري صاحب التاريخ ، ومعرفة الصحابة ، وغير ذلك ، كان صدرا معظما كثير الفضائل ، كان بيته مجمع الفضل لأهل الموصل ، وحافظا للتاريخ ، وخبيرا لأنساب العرب وأخبارهم وأيامهم ووقائعهم ... » (٢).
(٩٦)
رواية الضياء المقدسي
رواه في ( المختارة ) ، الكتاب الذي التزم فيه بالصحة ، قال السمهودي : « عن حذيفة بن أسيد الغفاري أو زيد بن أرقم قال : لما صدر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع ، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهنّ ، ثم بعث إليهن فقمّ ما تحتهنّ من الشوك ، وعمد إليهنّ فصلّى تحتهن ، ثم قام فقال : يا ايها الناس إنّي قد نبأني اللّطيف الخبير ، أنه لم يعمّر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظنّ أن يوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسئول وإنكم مسئولون ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلّغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأن محمّدا عبده ورسوله ، وأن جنّته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد
__________________
(١) المصدر نفسه ٥ / ٢٠٨.
(٢) مرآة الجنان ـ حوادث : ٦٣٠ وله ترجمة في : العبر ٥ / ١٢٠ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٦٦ ووفيات الأعيان ٢ / ٢٧٨ وغيرها.