السّلام عليك يا مولاي قال : من هذا؟ فقال : أبو أيوب الأنصاري. قال علي : أفرجوا له. ففرجوا. فقال أبو أيوب : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. خرّجه البغوي في معجمه » (١).
ترجمته
قال الذهبي : « وفيها البغوي : أبو القاسم عبدالله بن محمد ... وكان محدثا ، حافظا مجدّدا مصنفا ، انتهى إليه علوّ الإسناد في الدنيا ... » (٢).
(٥٠)
رواية الحكيم الترمذي
قال العلامة ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني : « أخرج الحكيم في نوادر الأصول ، والطبراني بسند صحيح في الكبير ، عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطب بغدير خم ، تحت شجرة ، فقال : يا أيها الناس إني قد نبّأني اللّطيف الخبير أنه لم يعمّر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي مسئول وإنكم مسئولون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلّغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا عبده ورسوله ، وأن جنّته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن السّاعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد
__________________
(١) الرياض النضرة ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣.
(٢) العبر حوادث ٣١٧ وتوجد ترجمته في : تاريخ بغداد ١٠ / ١١١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٣٧ وشذرات الذهب ٢ / ٢٧٥ وطبقات الحفاظ : ٣١٢.