وقال القاري : « وفي الجامع : رواه أحمد وابن ماجة عن البراء ، وأحمد عن بريدة ، والترمذي والنسائي والضّياء عن زيد بن أرقم ، ففي إسناد المصنّف الحديث عن زيد بن أرقم إلى أحمد والترمذي مسامحة لا تخفى ، وفي رواية لأحمد والنسائي والحاكم عن بريدة بلفظ : من كنت ولّيه فعليّ وليّه ، وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس ، ولفظه : علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه » (١).
ترجمته
١ ـ السمعاني : « أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبّي المحاملي ، كان فاضلا صادقا ديّنا ثقة صدوقا ... وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل ، وكان ولادته في خمس أو ست وثلاثين ومائتين ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ٣٣٠ » (٢).
٢ ـ اليافعي : « وفيها : الإمام الكبير القاضي أبو عبدالله المحاملي الشهير ... » (٣).
٣ ـ السيوطي : « المحاملي القاضي الإمام العلاّمة الحافظ ، شيخ بغداد ومحدّثها ، أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل ... صنّف وجمع ، روى عنه : دعلج والدارقطني ، وكان فاضلا ديّنا صدوقا ، وولّي قضاء الكوفة سنتين ثم استعفى ، وكان يحضر بمجلسه عشرة آلاف رجل ، مات في ربيع الآخر سنة ٣٣٠ » (٤).
(٥٤)
رواية أبي العباس ابن عقدة
لقد علم سابقا أن لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة ، كتابا مفردا في طرق حديث الغدير ، وقد صرّح بذلك كلّ من ابن تيمية ، وابن حجر العسقلاني ، والشيخاني القادري ، ونور الدين السمهودي ،
__________________
(١) مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح ٥ / ٥٦٨.
(٢) الأنساب ـ المحاملي.
(٣) مرآة الجنان حوادث ٣٣٠.
(٤) طبقات الحفاظ : ٣٤٣. وفيه بدل « سنتين » : ستين سنة ».