والمناوي ، ومحمد البدخشاني.
ولنذكر أحد ألفاظ روايته :
قال السمهودي : « عن أبي الطفيل : إنّ عليّا رضياللهعنه قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلاّ قام ، ولا يقوم رجل يقول إني نبئت أو بلغني ، إلاّ رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه ، فقام سبعة عشر رجلا منهم : خزيمة بن ثابت ، وسهل بن سعد ، وعدي بن حاتم ، وعقبة بن عامر ، وابو أيوب الأنصاري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو قدامة الأنصاري ، وأبو ليلى ، وابو الهيثم بن التّيهان ، ورجال من قريش ، فقال علي رضياللهعنه وعنهم : هاتوا ما سمعتم ، فقالوا : نشهد أنّا أقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع ، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمر بشجرات فشذبن ، وألقي عليهنّ ثوب ، ثم نادى بالصلاة ، فخرجنا فصلّينا ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا : قد بلّغت قال : أللهم اشهد ، ثلاث مرات ، قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسئول وأنتم مسئولون ، ثم قال : ألا إنّ دمائكم وأموالكم حرام ، كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا. أوصيكم بالنساء ، أوصيكم بالجار ، أوصيكم بالمماليك أوصيكم بالعدل والإحسان. ثم قال : أيّها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، نبّأني بذلك العليم الخبير. وذكر الحديث في قوله صلّى الله عليه وسلّم من كنت مولاه فعلي مولاه.
فقال علي : صدقتم ، وأنا علي ذلك من الشاهدين.
أخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود ، كلاهما عن أبي الطفيل » (١).
ترجمته
تقدمت ترجمته سابقا فلا حاجة إلى الاعادة.
__________________
(١) جواهر العقدين ـ مخطوط.