عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : نصب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليا علما. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، واخذل من خذله وانصر من نصره ، اللهم أنت شهيدي عليهم. قال : وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح ، فقال لي : يا عمر لقد عقد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عقدا لا يحلّه إلاّ منافق ، فاحذر أن تحلّه. قال عمر : فقلت يا رسول الله إنّك حيث قلت في علي كان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح قال : كذا وكذا قال : نعم يا عمر ، إنه ليس من ولد آدم ، لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي.
وعن البراء بن عازب رضياللهعنه قال : أقبلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع ... وفيه نزلت ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية » (١).
(١٢٠)
رواية ابن المحب
ورواه محمد بن عبدالله ابن المحب المقدسي ... قال ابن الجزري : « وألطف طريق وقع لهذا الحديث وأغربه : ما حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ ، أبوبكر محمد بن عبدالله بن المحب المقدسي مشافهة ، أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ... حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرّضا ، حدثتني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر ، قلن : حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق ، حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي ، حدثتني
__________________
(١) المودة في القربى للسيد علي الهمداني. أنظر ينابيع المودة : ٢٤٩.