٣ ـ اليافعي : « الفقيه ، كان إماما ، ورعا ، كثير العلم » (١).
٤ ـ السيوطي : « وثّقه أحمد وغير واحد » (٢).
(٤)
بكر بن سوادة بن ثمامة أبو ثمامة البصري المتوفى سنة (١٢٨) قال الحافظ ابن المغازلي :
« أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان قال : حدثنا الحسين بن محمد العلوي العدل قال : حدثنا علي بن عبدالله بن مبشر قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال : حدثنا عبدالله بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي هبيرة وبكر بن سوادة عن قبيصة بن ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نزل بخم ، فتنحّى الناس عنه ، ونزل معه علي بن أبي طالب ، فشق على النبي تأخر الناس ، فأمر عليا فجمعهم ، فلمّا اجتمعوا قام فيهم متوسدا علي بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيّها الناس إنه قد كرهت تخلّفكم عني ، حتى خيّل إليّ أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني. ثم قال : لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه ، فرضياللهعنه كما أنا عنه راض ، فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئا ، ثم رفع يديه وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال : فابتدر الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبكون ويتضرعون ، ويقولون : يا رسول الله ما تنحّينا عنك إلاّ كراهية أن نثقل عليك ، فنعوذ بالله من شرور أنفسنا وسخط رسول الله. فرضي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنهم عند
__________________
(١) مرآة الجنان حوادث : ١٢٦.
(٢) طبقات الحفاظ : ٥٠.