٣ ـ الصفدي : « كان إماما مبرزا ، فقيها متكلّما ، ... كان كثير المحفوظ حسن المحاورة يعظ الناس ، دخل بغداد سنة ٥١٠ وأقام بها ثلاث سنين ، وظهر له قبول كثير عند العوام ، وسمع من علي بن المديني بنيسابور وغيره ، وكتب عنه الحافظ أبو سعد السمعاني ... » (١).
٤ ـ ابن تغرى بردي : « الامام العالم المتكلم ، كان إمام عصره في علم الكلام ، عالما بفنون كثيرة من العلوم ، وبه تخرّج جماعة كثيرة من العلماء » (٢).
(١٣٦)
أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة (٦٧١).
روى في ( تفسيره ) حديث نزول الآية ( سَأَلَ سائِلٌ ) في واقعة يوم غدير خم حيث قال بتفسير الآية : « لما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال النضر بن الحارث لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك ، وأمرتنا بالصلاة والزكاة ، ثم لم ترض حتى فضّلت علينا ابن عمك أالله أمرك؟ أم من عندك؟ فقال : والذي لا إله إلاّ هو إنّه من عند الله ، فولّى وهو يقول : اللهمّ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء. فوقع عليه حجر من السماء فقتله ».
ترجمته
١ ـ الداودي : « كان من عباد الله الصالحين ، والعلماء العارفين الورعين الزاهدين في الدنيا ، المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة ، أوقاته معمورة ما بين توجه وعبادة وتصنيف ، جمع في تفسير القرآن كتابا كبيرا في خمسة عشر مجلدا ، سمّاه
__________________
(١) الوافي بالوفيات ٣ / ٢٧٨.
(٢) النجوم الزاهرة ٥ / ٣٠٥.