نفسه الآية ، قال : نزلت في علي عليهالسلام حين بات على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
اقول : وقد تكاثرت الروايات من طرق الفريقين انها نزلت في شأن ليلة الفراش ، ورواه في تفسير البرهان بخمس طرق عن الثعلبي وغيره .
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن صهيب ، قال : لما اردت الهجرة من مكة إِلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قالت لي قريش يا صهيب قدمت الينا ولا مال لك وتخرج انت ومالك ، والله لا يكون ذلك أبداً ، فقلت لهم : أرأيتم إِن دفعت لكم مالي تخلون عني ؟ قالوا : نعم فدفعت اليهم مالي فخلوا عني فخرجت حتى قدمت المدينة فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ربح البيع صهيب مرتين .
اقول : ورواه بطرق أُخرى في بعضها ونزلت : ومن الناس من يشري نفسه الآية ، وفي بعضها نزلت في صهيب وابي ذر بشرائهما انفسهما بأموالهما وقد مر ان الآية لا تلائم كون المراد بالشراء الاشتراء .
وفي المجمع عن علي عليهالسلام : ان المراد بالآية الرجل يقتل على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
اقول : وهو بيان لعموم الآية ولا ينافي كون النزول لشأن خاص .
* * *
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ـ ٢٠٨ . فإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ـ ٢٠٩ . هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا إِن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ـ ٢١٠ .