« وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا » الحج ـ ٤٠ ، وقال تعالى : « فإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ » الانعام ـ ٨٩ ، فالفساد الطاري على الدين والدنيا من قبل عدة ممن لا هوى له إِلا في نفسه لا يمكن سد ثلمته إِلا بالصلاح الفائض من قبل آخرين ممن باع نفسه من الله سبحانه ، ولا هوى له إِلا في ربه ، وإِصلاح الارض ومن عليها ، وقد ذكر هذه المعاملة الرابية عند الله بقوله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ » التوبة ـ ١١١ ، إِلى غير ذلك من الآيات .
( بحث روائي )
في الدر المنثور عن السدي : في قوله تعالى : ومن الناس من يعجبك الآية ، انها نزلت في الاخنس بن شريق الثقفي حليف لبني زهرة ، أقبل إِلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة وقال : جئت أُريد الاسلام ويعلم الله اني لصادق فأعجب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك منه فذلك قوله تعالى : ويشهد الله على ما في قلبه ، ثم خرج من عند النبي فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر فأنزل الله : وإِذا تولى سعى في الارض الآية .
وفي المجمع عن ابن عباس : نزلت الآيات الثلاثة في المرائي لانه يظهر خلاف ما يبطن ، قال : وهو المروي عن الصادق عليهالسلام .
اقول : ولكنه غير منطبق على ظاهر الآيات . وفي بعض الروايات عن أئمة أهل البيت انها من الآيات النازلة في أعدائهم .
وفي المجمع عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ويهلك الحرث والنسل : أن المراد بالحرث هىٰهنا الدين ، والنسل الانسان .
اقول : وقد مر بيانه ، وقد روي : ان المراد بالحرث الذرية والزرع ، والامر التطبيق سهل .
وفي أمالي الشيخ عن علي بن الحسين عليهالسلام : في قوله تعالى :
ومن الناس من يشري