السيد عبدالله عليهالسلام ، فيما استقر الآخر في صلب أبي طالب عليهالسلام (١) ، ثُمَّ قُدّر له أن ينتقل إلىٰ أرحام الطاهرتين (أُم النبي السيدة آمنة بنت وهب ، وأُم الأمير السيدة فاطمة بنت أسد عليهماالسلام) ثُمَّ ينحدر النور فيستقر في رحم الطاهرة السيدة خديجة الكبرىٰ عليهاالسلام ليثمر عن بزوغ أتقىٰ وأطهر وأنور السيدات العواتك ، نور النبوّة الزاهر الصدّيقة الوتر فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ويعود هذا النور مرّة أخرىٰ فيلتقي مع نور الأمير علي عليهالسلام (٢) ، ومن هنا فقد ورد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لولا أنّ الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين عليهالسلام لفاطمة ، ما كان لها كفوٌ علىٰ ظهر الأرض من آدم ومن دونه » (٣) ويلتحم فيثمر ويزهر عن شروق بَدرَي الدجىٰ ـ الحسن والحسين عليهماالسلام ـ سيدي شباب أهل الجنّة. ومن ثمّ ينتقل النور إلىٰ بقيّة التسعة المعصومين الهداة المهديين من ذريّة الحسين (سلام الله عليهم أجمعين).
* *
_____________
(١) معاني الأخبار / الصدوق : ٥٦ / ٤ باب معاني أسماء محمّد وعلي وفاطمة والأئمة عليهمالسلام.
(٢) في الحديث الشريف : «قال الملك : إن الله أمرني أن اُزوّج النور من النور ! قال (رسول الله صلىاللهعليهوآله) : مَنْ مِنْ مَنْ ؟ قال الملك : فاطمةُ من عليٍّ» معاني الأخبار / الصدوق : ١٠٤ ، ودلائل الإمامة : ٩٣ / ٢٧ فقرة من حديث خبر (محمود الملك الهابط على النبي صلىاللهعليهوآله يبشّره بزواج فاطمة بالسماء).
(٣) الكافي ١ : ٤٦١ / ١٠ باب مولد الزهراء عليهاالسلام من كتاب الحجّة.