(٢٧٥) ٩ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن اسباط عن احمد بن معمر قال : اخبرني أبو الحسن العرني قال : حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن رجل من ثقيف قال : استعملني امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام على باب بانقيا (١) وسواد من سواد الكوفة فقال لي والناس حضور : انظر إلى خراجك فجد فيه ، ولا تترك منه درهما ، فإذا أردت ان تتوجه إلى عملك فمر بي قال : فأتيته فقال لي : ان الذي سمعته مني خدعة ، وإياك ان تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج ، أو تبيع دابة عمل في درهم فانما أمرنا ان نأخذ منهم العفو.
(٢٧٦) ١٠ ـ وعنه عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن محمد بن خالد انه سأل ابا عبد الله عليهالسلام : عن الصدقة فقال : ان ذلك لا يقبل منك فقال : اني احمل ذلك من مالى فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : مر مصدقك ان لا يحشر من ماء إلى ماء ، ولا يجمع بين متفرق ، ولا يفرق بين مجتمع ، فإذا دخل المال فليقسم الغنم نصفين ويخير صاحبها أي القسمين شاء ، فان اختار فليدفعه إليه ، وإن تتبعت نفس صاحب الغنم من النصف الآخر منها شاة أو شاتين أو ثلاثا فليدفعها إليه ، ثم ليأخذ صدقته فإذا اخرجها فليقومها فيمن يريد فإذا قامت على ثمن فان ارادها صاحبها فهو احق بها ، وان لم يردها فليبعها.
(٢٧٧) ١١ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي
__________________
* (١) بانقيا هي القادسية وما والاها من اعمالها وقيل قرية بالكوفة وانما سميت بذلك الاسم لان ابراهيم الخليل عليهالسلام اشتراها بمائة نعجة من غنمه و ـ با ـ بمعنى مائة و ـ نقيا ـ بمعنى نعجة بلغة النبط.
ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ـ الكافي ج ١ ص ١٥٢ واخرج الاول الصدوق في الفقيه ج ٢ ص ١٥.
ـ ٢٧٧ ـ الاستبصار ج ٢ ص ٧ الكافي ج ١ ص ١٤٦