روايات الترجيح
المجموعة الثانية : ما استدلّ به من الروايات على ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى لمرجّح يعود إلى صفات الراوي كالأوثقيّة ، أو صفات الرواية كالشهرة ، أو صفات المضمون كالمطابقة للكتاب الكريم أو المخالفة للعامّة ، وهي روايات عديدة :
المجموعة الثانية : روايات الترجيح :
وهي الروايات التي استدلّ بها على ترجيح أحد الخبرين المتعارضين على الآخر لوجود مرجّح فيه ، والمرجّح على أنواع ثلاثة :
الأوّل : أن يكون الترجيح راجعا إلى صفات الراوي ، كالأعدليّة والأوثقيّة والأورعيّة والأفقهيّة.
الثاني : أن يكون الترجيح مرتبطا بصفات الرواية كالشهرة والمجمع عليه بين الأصحاب.
الثالث : أن يكون الترجيح متعلّقا بصفات المضمون الذي تحكي عنه الرواية كمطابقته للكتاب الكريم أو مخالفته للعامّة.
فإنّ هذه المرجّحات توجب تقديم أحد الخبرين الظنّيّين على الآخر ، وبذلك تخرجه عن مقتضى القاعدة الأوّليّة التي هي التساقط ، وسوف نتناول بعض الروايات الدالّة على الترجيح :
فمنها : رواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله التي دلّت على الترجيح أوّلا بموافقة الكتاب وثانيا بمخالفة العامّة ، وقد تقدّمت الرواية مع الحديث عنها في الحلقة السابقة (١) ، واتّضح من خلال ذلك أنّها تامّة في دلالتها على المرجّحين المذكورين.
__________________
(١) في بحث التعارض ، تحت عنوان : الحكم الثالث قاعدة الترجيح للروايات الخاصّة.