قتل هابيل بن آدم عليهالسلام ، وجمع النار لابراهيم عليهالسلام ، وطرح يوسف عليهالسلام في الجب ، وحبس يونس عليهالسلام في الحوت ، وقتل يحيى عليهالسلام ، وصلب عيسى عليهالسلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهماالسلام ، وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار (١) على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام لاحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا ، وسم الحسن عليهالسلام وقتل الحسين عليهالسلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلىاللهعليهوآله وإراقة دماء آل محمد صلىاللهعليهوآله ، وكل دم سفك ، وكل فرج نكح حراما ، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليهالسلام إلى وقت قيام قائمنا عليهالسلام كل ذلك يعدده عليهالسلام عليهما ، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا.
قال المفضل : يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال : هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الاكبر محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله والصديق الاكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهمالسلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا ، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ما شاء ربهما.
ثم يسير المهدي عليهالسلام إلى الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف ، وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفا من الملائكة وستة آلاف من الجن ، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر نفسا.
قال المفضل : يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت؟ قال : في لعنة الله وسخطه تخربها الفتن وتتركها جماء فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصلر ، ورايات المغرب ، ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد.
____________________
(١) ذكره ابن قتيبة في كتابه الامامة والسياسة فراجع.