ثم قال : إن من عزل بنطفته عن ززوجته فدية النطفة عشرة دنانير كفارة (١) وإن من شرط المتعة أن ماء الرجل يضعه حيث يشاء من المتمتع بها ، فإذا وضعه في الرحم فخلق منه ولد كان لاحقا بأبيه.
ثم يقوم جدي علي بن الحسين وابي الباقر عليهماالسلام فيشكوان إلى جدهما رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل بهما ثم أقوم أنا فأشكو إلى جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل المنصور بي ، ثم يقوم ابني موسى فيشكو إلى جده رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل به الرشيد ، ثم يقوم علي بن موسى فيشكو إلى جده رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل به المأمون ، ثم يقوم محمد بن علي فيشكو إلى جده رسول الله صلى الله عليه ونله ما فعل به المأمون ثم يقوم علي بن محمد فيشكو إلى جده رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل به المتوكل ، ثم يقوم الحسن بن علي فيشكو إلى جده رسول الله صلىاللهعليهوآله ما فعل به المعتز.
ثم يقوم المهدي سمى جدى رسول الله ، وعليه قميص رسول الله مضرجا بدم رسول الله يوم شج جبينه ، وكسرت رباعيته ، والملائكة تحفه حتى يقف بين يدي جده رسول الله صلىاللهعليهوآله فيقول : يا جداه وصفتني ودللت علي ، ونسبتني وسميتني وكنيتني ، فجحدتني الامة وتمردت وقالت ما ولد ولا كان ، وأين هو؟ ومتى كان وأين يكون؟ وقد مات ولم يعقب ، ولو كان صحيحا ما أخره الله تعالى إلى هذا الوقت المعلوم ، فصبرت محتسبا وقد اذن الله لي فيها باذنه يا جداه.
فيقول رسول الله صلىاللهعليهوآله : الحمد لله الذي صدقناه وعده ، وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين » (٢) ويقول « جاء نصر الله والفتح » وحق
____________________
(١) قال السيد الطباطبائي في عروة الوثقى ( ٦٢٨ ط دار الكتب الاسلامية ) : والاقوى عدم وجوب دية النطفة عليه اي من عزل نطفته وان قلنا بالحرمة ، وقيل بوجوبها عليه للزوجة وهي عشرة دنانير للخبر الوارد فيمن افزع رجلا عن عرسه فعزل عنها الماء ، من وجوب نصف خمس المائة عشرة دنانير عليه ، لكنه في غير ما نحن فيه ولا وجه للقياس عليه مع أنه مع الفارق.
(٢) الزمر ، ٧٤. وبعده مأخوذ من أول سورة النصر.