الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد عليهالسلام الخبر (١).
واعلم أنا قد ذكرنا في الفصل الاول من المجلد الثاني من كتابنا دار السلام أعمالا مخصوصة عند المنام للتوصل إلى رؤية النبي صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والائمة عليهمالسلام في المنام ، وأكثرها مختص بالنبي وبعضها بالوصي صلوات الله عليهما ، ولعله يجري في سائر الائمة ما جرى لهما صلوات الله عليهما لبعض عمومات المنزلة ، وبذلك صرح المحقق الجليل المولى زين العابدين الجرفادقاني رحمهالله في شرح المنظومة حيث قال : في شرح قوله في غايات الغسل :
ورؤية الامام في المنام |
|
لدرك ما يقصد من مرام |
أنه يدل عليه النبوي المروي في الاقبال في أعمال ليلة النصف من شعبان « فأحسن الطهر إلى أن قال : ثم سأل الله تعالى أن يراني من ليلته يراني ». ولكن فيه مضافا إلى استهجان خروج المورد عن البيت إلا بتكلف لا يخفى أن الظاهر بل المقطوع أن نظر السيد رحمهالله إلى ما رواه الشيخ المفيد رحمهالله في الاختصاص عن ابي المغرى عن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : سمعته يقول : من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا ، وأن يعرف موضعه ، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا ، فانه يرانا ويغفر له بنا ، ولا يخفى عليه موضعه ، الخبر (٢).
قوله عليهالسلام : « يناجي بنا » اي يناجي الله تعالى بنا ، ويعزم عليه ويتوسل إليه بنا أن يرينا إياه ، ويعرف موضعه عندنا (٣) وقيل أي يهتم برؤيتنا ، ويحدث نفسه بنا ، ورؤيتنا ومحبتنا ، فانه يراهم أويسألنا ذلك.
وفي الجنة الواقية للشيخ إبراهيم الكفعمي : رأيت في بعض كتب أصحابنا
____________________
(١) أخرجه المجلسى رحمهالله في باب ولادته وأحوال أمه عليهالسلام راجع ج ٥١ ص ١٤ ، كمال الدين ج ٢ ص ١٠٢.
(٢) راجع الاختصاص ص ٩٠.
(٣) في نسخة الاختصاص المطبوع : « وأن يعرف موضعه عند الله ».