الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً » (١) قال فقال أبو عبد الله عليهالسلام فما ثواب من أدخل عليه السرور فقلت جعلت فداك عشر حسنات فقال إي والله وألف ألف حسنة.
١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن يحيى ، عن الوليد بن العلاء ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن أدخله على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد وصل ذلك إلى الله وكذلك من أدخل عليه كربا.
______________________________________________________
« بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا » أي بغير جناية استحقوا بها الإيذاء « فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً » أي فقد فعلوا ما هو أعظم الإثم مع البهتان وهو الكذب على الغير يواجهه به ، فجعل إيذاءهم مثل البهتان ، وقيل : يعني بذلك أذية اللسان فيتحقق فيها البهتان « وَإِثْماً مُبِيناً » أي معصية ظاهرة كذا ذكره الطبرسي (ره) وقال البيضاوي : قيل : أنها نزلت في المنافقين يؤذون عليا عليهالسلام وكان الغرض من قراءة الآية إعداد المخاطب للإصغاء والتنبيه على أن إيذاءهم إذا كان بهذه المنزلة كان إكرامهم وإدخال السرور عليهم بعكس ذلك ، هذا إذا كان القاري الإمام عليهالسلام ويحتمل أن يكون القاري الراوي وحكم السائل بالعشر لقوله تعالى : « مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها » (٢) وتصديقه عليهالسلام إما مبني على أن العشر حاصل في ضمن ألف ألف أو على أن أقل مراتبه ذلك ، ويرتقي بحسب الإخلاص ومراتب السرور إلى ألف ألف ، لقوله تعالى : « وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ » (٣).
الحديث الرابع عشر : ضعيف.
« فقد وصل ذلك » أي السرور مجازا كما مر أو هو على بناء التفعيل فضمير
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٥٨.
(٢) سورة الأنعام : ١٦٠.
(٣) سورة البقرة : ٢٦١.