٢ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عري أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عري أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور.
______________________________________________________
الحديث الثاني : كالسابق.
« من عري » بضم العين وسكون الراء خلاف اللبس والفعل كرضى « مما يقوته » في أكثر النسخ بالتاء من القوت وهو المسكة من الرزق ، قال في المصباح : القوت ما يؤكل ليمسك الرمق وقاته يقوته قوتا من باب قال أعطاه قوتا ، واقتات به أكله ، وقال : المعيش والمعيشة مكسب الإنسان الذي يعيش به والجمع المعايش ، هذا على قول الجمهور أنه من عاش ، والميم زائدة ووزن معائش مفاعل فلا يهمز ، وبه قرأ السبعة ، وقيل : هو من معش والميم أصلية فوزن معيش ومعيشة فعيل وفعيلة ، ووزن معائش فعايل فيهمز ، وبه قرأ أبو جعفر المدني والأعرج ، انتهى.
والضمير المنصوب في يقوته راجع إلى الفقير ، والضمير في قوله من معيشته الظاهر رجوعه إلى المعطي ، ويحتمل رجوعه إلى الفقير أيضا وأما إرجاع الضميرين معا إلى المعطي فيحتاج إلى تكلف في يقوته ، وفي بعض النسخ يقويه بالياء من التقوية ، فالاحتمال الأخير لا تكلف فيه والكل محتمل.
الحديث الثالث : صحيح.
وكان الأنسب أن يقول مثله.