٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهالسلام [ قال ] من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر وقال في حديث آخر لا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه كان يقول من كسا مؤمنا ثوبا من
______________________________________________________
الحديث الرابع : حسن كالصحيح.
« من الثياب الخضر » كأنه إشارة إلى قوله تعالى : « عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ » (١) أي يعلوهم ثياب الحرير الخضر مارق منها وما غلظ ، وفيه إيماء إلى أن الخضرة أحسن الألوان « ما دام عليه سلك » السلك : الخيط وضمير عليه إما راجع إلى الموصول أي ما دام عليه سلك منه ، أو إلى الثوب أي ما دام على ذلك الثوب سلك وإن خرج عن حد اللبس والانتفاع والأول أظهر ، وإن كانت المبالغة في الأخير أكثر ، ويؤيد الأول ما في قرب الإسناد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : من كسى مؤمنا ثوبا لم يزل في ضمان الله عز وجل ما دام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب هدبة أو سلك ، ويؤيد الأخير ما في مجالس الشيخ مرويا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من كساه ثوبا كساه الله من الإستبرق والحرير ، وصلى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك.
الحديث الخامس : موثق.
وفي القاموس : الإستبرق الديباج الغليظ معرب استروة ، أو ديباج يعمل بالذهب أو ثياب حرير صفاق نحو الديباج ، وكلمة من في الموضعين بمعنى عند كما قيل في قوله تعالى : « لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً » (٢) أو بمعنى في كما في قوله تعالى : « ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ » (٣) وعلى التقديرين بيان لحال المكسو ،
__________________
(١) سورة الإنسان : ٢١.
(٢) سورة آل عمران : ١١٦.
(٣) سورة الأحقاف : ٤.